في هذه المدينة
كان لنا ذكريات جـميلة
تحـفها الرحـمة والليالي المثيرة
وفي لحـظة صارت منفى
أبنيتها لا شك حـزينة
صار الوطن يبحـث عن وطن
ووجـوه الناس غـابرة
وأعـمدة الشوارع ذابلة من الحـنين
والحـوانيت موصدة أبوابها
في زحـمة الوجـع تاه قـلبي
يبحـث عـن حـفنة أمل
ورغـيف من فـرح السنين
فـ يا ذات الوجـه الحـسن
كيف سمحـتي للحـب بالرحـيل عبر قطار الحـزن ؟
كيف وأنت ِ تعـلمين
أني أحـبك ِ فوق تصور العـاشقين
والراكـضين
خـلف لقمة العـيش
والغـارقـين
في أحـلام الأشواق
والمتلهفين
لبصيص السعادة ولو بعـد حـين
وأظـل أرقـب من نافـذة الصبر عـودتك ِ
تعـصف بي رياح الشجـن
ويدثرني الأمل
فطائر الحـب في قـلبي يقول
صبرا ً ، ذات مساء ستعـودين
ستعودين
ستعـودين
الشاعـر : ضيف الله آل حـوفان
/