رأته يغازل شقيقتها
صمتت ، فأثارت العجب
وصار حديث البلدة قصتها
والأسئلة من كل حدب
أليس لديها غيرة ؟
أليس لها روح وقلب ؟
أليس بها بكاء ؟
أليس منها بركان غضب ؟
أبتسمت وهي قائلة :
لما البكاء ؟ لما الحزن ؟
لما شق الجيب ولطم الخد ؟
ذئبة وجدت لها ذئب
فلو كان فيه خيرا ً
لما أبدل الريش بالذنب
لو كان به عقل لما أختار
الصبّار وترك العنب
فالرجال أطفال وإن كبروا
ويحبون تلك اللعب
كفاني ما دنست نفسي
للكلاب كهذا الكلب
:
الشاعر : ضيف الله آل حـوفان
: