الجمعة، 1 يناير 2010

مكافحة الفساد



إلى الرجـل الشجاع : خالد الفـيصل .. مع الحـب

بمناسبة الأحـداث المأساوية التي وقعـت في مدينة جـدة

أنت من نثق به لـ تحـقـيق العـدل ومعاقـبة الخائن

فـ حـفظـك الله يا رجـلا ً لا يكرر الزمان مثله


/

يا أيها المسؤول ..

ما هذا الكلام الذي نسمعه عنك ..

وهذا الإهمال الذي نراه ولا تراه عينيك

ــ أمرك سيدي ــ

ــ أي كلام سمعـته ــ

ــ أي تقصير اقـترفته ــ

عجـبي من جهلك وعجـبي عـليك

قابع خلف مكتبك كـ التمثال ..

ولا تدري ما الذي يدور حـواليك

المنصب الذي اخترناك له ..

الأمانة التي وضعـناها بين يديك

كيف هي الأمور تسير ..

ما هي المشاريع التي تم انجازها

ــ يا فـلان هات القهوة ــ ...

ــ يا فـلان هات الشاي ــ

ــ كل شيء على ما يرام سيدي ــ ...

ــ كل شيء كما أمر به معاليك ــ

ــ الميزانية هذا العام فائضة ــ

ــ والأمانة محـفوظة في مستودعها ــ

ــ تفـضل سيدي ــ

ما هذا ...

ــ قهوة سيدي ــ

دع عـنك الضيافة وهات ما لديك

ــ حـسنا ً سيدي ــ

ــ أعـددنا دراسة لإنشاء عـشرين ..... ــ

ــ بتكلفة قـدرها ...... مليون ريال ــ

ــ وكل هذا بفضل توجـيهاتك السديدة ــ

شيء جـميل ما فعـلتموه ..

وكم من انجازات حـقـقـتموها جـديدة ؟

ــ لا شيء سيدي ــ

ــ ولكن في المستقبل القريب ســ .... ــ

اصمت ..

أكل ما رأيته منك حـبر على ورق ؟ !

وكل ما سمعـته أحـلام وليست أكـيدة

تكلم ولا تعـقـد لي بضجـر حاجـبيك

ــ أجـل يا سيـ ... ــ

أنا لم أسألك عـن ثروات الوطن كم بلغـت ..

ولا عـن مظاهـر الترف التي تعـتريك

سألتك ماذا قـدمت للشعـب ...

ما هو نصيب المواطن من ذلك

أترانا اخـترناك ..

كي ترينا فخـامة ثيابك ووسامة مساعـديك ؟

أترانا اخـترناك ..

كي تطلع على صفحات الصحـف مفاخـر بصورتك ...

مرة تنكر ...

ومرة لا تدري ..

وألف مرة لا تعـليق ..

كالببغاء تردد كل ما ينقـل إليك

اخـترناك كي تخـدم الشعـب ..

وتلبي حاجاتهم ومطالبهم ..

كي يحـبوا وطـنهم وأرضهم وحاكمهم ..

أم ظننت أننا اخـترناك ..

كي ترسم لنا بياض وجهك وحـمرة شفتيك

فأنا أن كنت بعـيدا عـنك لي أعـين ..

تراقـبك من رأسك حـتى أخـمص قـدميك

هات أن كان لديك ...

أثبات هات أن كان لديك

وأن لم يكن لديك ما تقـدمه ..

فأنت خائن للأمانة وسـ أحـاسبك ..

وأعاقـبك ..

وخـيانتك العـظمى كانت للوطن ..

وللشعـب .. وللمليك


/

الشاعـر : ضيف الله آل حـوفان




/


ليست هناك تعليقات: